٧وقوله تعالى: (هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللّه حَتَّى يَنْفَضُّوا وَللّه خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ (٧). قد وصفنا أن هذا من غاية بخلهم. وقوله: {حَتَّى يَنْفَضُّوا} دلالة أنهم أرادوا إطفاء هذا النور وإخفاءه، فأبى اللّه تعالى إلا إظهاره. وقوله: {وَللّه خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}. يبسطها على المنافقين؛ ليمتحنهم بالإنفاق على المؤمنين. أو للّه خزائن السماوات والأرض يضيقها على المؤمنين؛ ليمتحنهم بالصبر في حال الضيق. أو يجوز أن يكون هذا بشارة للمؤمنين بأن اللّه تعالى يوسع عليهم الدنيا بعدما ضاقت، وقد جعل حيث فتح لهم الفتوح وآتاهم النصر والغلبة على أعدائهم، واللّه أعلم. |
﴿ ٧ ﴾