٩

في الآخرة كما كانت تنفعهم في الدنيا، فلما ألقوا فيها، أيقنوا أن أيمانهم لا تدفع عنهم العذاب؛ ففزعوا إلى الاعتراف والصدق؛ رجاء أن يتخلصوا من العذاب، فقالوا: (بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ ... (٩) ينذرنا عن لقاء هذا اليوم، {فَكَذَّبْنَا} بالذي كان ينذرنا النذر، وقلنا: {مَا نَزَّلَ اللّه مِنْ شَيْءٍ} مما تنذروننا به.

وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: {إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ}.

فجائز أن يكون القائل لهم بهذا هم الخزنة، أو هذا خطاب في الدنيا {إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ}.

﴿ ٩