١٢

والمناع للخير:

قَالَ بَعْضُهُمْ: إنه كان يمنع أهل الآفاق مَنْ كان بحضرته عن اتباع رسول اللّه - صَلَّى اللّه عَلَيهِ وَسَلَّمَ -، ويقول: إنه ضال مضل، فقيل: مناع للخير؛ لهذا.

ومنهم من ذكر: أنه كان يمنع ولده من الاختلاف إلى مجلس رسول اللّه - صَلَّى اللّه عَلَيهِ وَسَلَّمَ -.

وجائز أن يكون منعه للخير هو امتناعه عن أداء الحقوق التي للّه تعالى الواجبة في ماله.

وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: {مُعْتَدٍ}.

أي: معتد حدود اللّه تعالى، أو ظالم لنفسه.

وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: {أَثِيمٍ}.

الأثيم: هو المرتكب لما يأثم به.

﴿ ١٢