١٨وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (وَجَمَعَ فَأَوْعَى (١٨) يخير بقوله: {وَجَمَعَ} عمَّا جبل عليه من شدة الحرص على الدنيا؛ فيكون الجمع كناية عن الحرص، فبلغ به هذا الحرص مبلغا أنساه ذكر الآخرة. وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: {فَأَوْعَى} فيه بيان صفته فيما عليه من النهاية في البخل، فيكون الإيعاء كناية عن البخل حتى لم يؤد حق اللّه تعالى في ماله، أو لم يقم بشكر ما للّه تعالى من النعم، أو بلغ به البخل مبلغا منعه ذلك عن قبول حق اللّه تعالى في ماله. |
﴿ ١٨ ﴾