١٠وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (١٠) فالاستغفار طلب المغفرة بما ذكر من قوله عَزَّ وَجَلَّ: {اعْبُدُوا اللّه وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ}؛ فيكون هذا منه أمرا لهم بإتيان الإيمان الذي هو سبب المغفرة، لا أمرًا بسؤال المغفرة نفسه من اللّه تعالى؛ إذ استغفار كل قوم يرجع إلى أحوالهم، فإذا كانوا كفرة، فهو إيمان باللّه تعالى، وإن كانوا أصحاب ذنوب، فالتوبة إلى اللّه تعالى، وإن كانوا مخلصين فمما سلف من ذنوبهم مما يعلمونها، ونحو ذلك.  | 
	
﴿ ١٠ ﴾