١٩وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ ... (١٩). جائز أن يكون قوله: {هَذِهِ} منصرفا إلى الأهوال التي ذكرها فيكون ذكرها تذكرة. ويحتمل أن ينصرف إلى الرسالة، أي: رسالة مُحَمَّد - صَلَّى اللّه عَلَيهِ وَسَلَّمَ - تذكرة. ويحتمل: أي: هذه السورة، أو الآيات كلها تذكرة. وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: {فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا}: قَالَ بَعْضُهُمْ: من شاء اتخذ عند ربه جاهًا ومنزلة لنفسه. أو {فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا}. أي: إلى ما دعاه إليه ربه، وذلك يكون بالإجابة فيما دعاه إليه. أو من شاء اتخذ إلى ما وعد له ربه في الآخرة سبيلا في أن يقبل على طاعته، ويشغل نفسه بعبادته. |
﴿ ١٩ ﴾