٣

ثم قال تعالى: (إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا (٣).

يحتمل قوله - عَزَّ وَجَلَّ -: {إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ} أوجها ثلاثة:

أحدها: هديناه السبيل؛ لإصلاح بدنه ومعاشه.

أو هديناه السبيل الذي يصلون به إلى استبقاء النسل والتوالد إلى يوم التناد.

أو هديناه السبيل الذي يرجع إلى إصلاح دينهم، وأمر آخرتهم باكتساب المحامد والمحاسن، ثم قوله: {إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا} أخبر أنه قد بين لهم السبيل وهداهم إليه،

ثم منهم من يختار الشكر له، ومنهم من يختار الكفران له، ثم بين ما أعد للكفور

﴿ ٣