| ١١وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (فَوَقَاهُمُ اللّه شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا (١١): جائز أن تكون الوقاية منصرفة إلى الموعود في ذلك اليوم من العقوبة والنكال، لا أن يكونوا وقوا من هول ذلك اليوم فلا يرون الجحيم ولا أهوالها. وجائز أن يكون وقاهم عما كانوا يخافون من التبعة لدى الحساب، كقوله: {إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ}؛ فكأنهم يخافون على أنفسهم المناقشة في الحساب، فإذا رأوا سيئاتهم مغفورة، وحسناتهم متقبلة، سروا بذلك، ووقوا شره. وجائز أن يكونوا أُومنوا من أهوال القيامة وأفزاعها حين نشروا من القبور، وبلغتهم الملائكة بالبشارة، كما قال: {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ}. وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: {وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا}: فالسرور عبارة عن انتفاء الحزن عنهم، والنضرة: أثر كل نعيم. وقيل: نضرة في وجوههم، وسرورا في قلوبهم. | 
﴿ ١١ ﴾