١٤

وقوله: (وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (١٤) الغفور: هو الستور يستر على المذنب ذنبه إذا تاب حتى لا يذكر به، ولولا ذلك لم يكن يصفو له نعيم الآخرة عن التنغيص.

وقوله: {الْوَدُودُ}: الذي يتودد إلى خلقه فيما ينعم عليهم ويحسن إليهم؛ قال النبي - عليه السلام -: " جبلت القلوب على حب من أحسن إليها وبغض من أساء إليها "؛ فجعل الإحسان سبب التودد.

والثاني: أن كل من واد آخر، فالحق عليه أن يوده في اللّه - تعالى - لأنه به نال ما به يتودد؛ قال اللّه - تعالى -: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا}، فكأنه يقول: هو المستوجب للمودة من الخلق.

﴿ ١٤