١٣وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولَى (١٣): فهو يخرج على وجهين: أحدهما: يقول - واللّه أعلم: إنكم تعلمون أن لنا الآخرة والأولى، وليس لما تعبدون من الأصنام والأوثان لا آخرة ولا أولى، فكيف صرفتم عبادتكم عمن له الآخرة والأولى إلى من ليس له الآخرة والأولى، على علم منكم بذلك؟ يسفههم في اختيارهم عبادة الأصنام على عبادة اللّه تعالى. والثاني: يقول - واللّه أعلم -: إن لنا الآخرة والأولى؛ فما بالكم تبخلون بالإنفاق على أنفسكم، وما يرجع منفعته إليكم، بما ليس لكم في الحقيقة، وإنَّمَا هو للّه تعالى؟! وهذا التأويل صلة قوله - تعالى -: {وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى. . .} الآية، والأول يكون صلة قوله: {إِنَّ عَلَيْنَا للّهدَى}. |
﴿ ١٣ ﴾