٥وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (٥). أي: لتعطى في الآخرة ما ترضى من الكرامة والشرف. وقَالَ بَعْضُهُمْ: أي: ولسوف يعطيك ربك فترضى في الدنيا من الذكر والشرف والمنزلة والغلبة على الأعداء. ويحتمل: يعطيك في أمتك ما ترجو وتأمل من الشفاعة لهم وترضى. ويقول بعض الناس: إن أرجى آية هذه؛ حيث وعد له أنه يعطيه ما يرضى، ولا يرضى أن يكون أمته في النار. ومنهم من قال: أرجى آية قوله - تعالى -: {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّه يَجِدِ اللّه غَفُورًا رَحِيمًا}، وهو قول ابن مسعود، رضي اللّه عنه. وعندنا أرجى الآيات هي التي أمر اللّه - تعالى - رسله بالاستغفار للمؤمنين، وكذلك ما أمر الملائكة بالاستغفار لهم؛ فاستغفروا لهم. |
﴿ ٥ ﴾