٨وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى (٨): أي: المرجع كذا قال أبو عبيد. وقال غيره: الرجوع. ثم يحتمل قوله: {إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى}، أي: المرجع للكل إلى ما أعد لهم: أعد للكافر النار، وللمؤمن الجنة؛ على ما ذكر في الآية. وجائز أن يكون إخبارا عن رجوع الكل إليه. ثم قوله: {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى}، أريد به إنسان دون إنسان؛ إذ لم يطغ كل إنسان، ولا خلف يقع في خبر اللّه تعالى؛ فكأن المراد منه: البعض؛ ليعلم أن الفهم بظاهر الخطاب والعموم ليس بواجب، ولكن على حسب قيام الدليل على المراد منه. وفيه أن المراد منه قد يكون مبينا مقرونا به، وقد يكون مطلوبا غير مقرون به. |
﴿ ٨ ﴾