٣

(وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ ... (٣) اليوم {مَا أَعْبُدُ} فيما بعد اليوم.

وقَالَ بَعْضُهُمْ: الأول: فيما مضى من الوقت، والثاني إخبار عن الحال، والآخر فيما بقي من الوقت.

ولكن لا يجيء أن يكون هكذا؛ بل يجيء أن يكون قوله: {لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ} في حادث الوقت؛ لأن حرف " ما " إنما يستعمل في حادث الأوقات، يقول الرجل: لا أفعل كذا، يريد به: حادث الوقت.

وقوله: {وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ} وكذلك - أيضا - في حادث الأوقات، أو إخبار عن الحال.

﴿ ٣