١١قوله تعالى : { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُوا في الأَرضِ } فيه ثلاثة تأويلات : أحدها : أنه الكفر . والثاني : فعل ما نهى اللّه عنه ، وتضييع ما أمر بحفظه . والثالث : أنه ممالأة الكفار . وكل هذه الثلاثة ، فساد في الأرض ، لأن الفساد العدول عن الاستقامة إلى ضدها . واختلف فِيمَنْ أُريدَ بهذا القول على وجهين : أحدهما : أنها نزلت في قوم لهم يكونوا موجودين في ذلك الوقت ، وإنما يجيئون بعد ، وهو قول سليمان . والثاني : أنها نزلت في المنافقين ، الذين كانوا موجودين ، وهو قول ابن عباس ومجاهد . { قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ } فيه أربعة تأويلات : أحدها : أنهم ظنوا أن في ممالأة الكفار صلاحاً لهم ، وليس كما ظنوا ، لأن الكفار لو يظفرون بهم ، لم يبقوا عليهم ، |
﴿ ١١ ﴾