٨٠

قوله تعالى : { وَقَالُوا لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً } والفرق بين اللمس والمس ، أن مع اللمس إحساساً .

وفي الأيام المعدودة قولان :

أحدهما : أنها أربعون يوماً ، وهذا قول قتادة ، والسدي ، وعكرمة ، وأبي العالية ، ورواه الضحاك عن ابن عباس ، ومن قال بهذا اختلفوا في تقديرهم لها بالأربعين :

فقال بعضهم : لأنها عدد الأيام التي عبدوا فيها العجل .

وقال ابن عباس : أن اليهود يزعمون أنهم ، وجدوا في التوراة مكتوباً ، أن ما بين طرفي جهنم مسيرة أربعين سنة ، وهم يقطعون مسيرة كل سنة في يوم ، فإذا انقطع المسير انقضى العذاب ، وهلكت النار ، وهذا قول من قدر { المعدودة } بالأربعين .

والقول الثاني : أن المعدودة التي تمسهم فيها النار سبعة أيام ، لأنهم

زعموا ، أن عمر الدنيا سبعة آلاف سنة ، وأنهم يُعَذَّبُون عن كل ألف سنة يوماً ، وهذا قول مجاهد ، ورواية سعيد بن جبير ، عن ابن عباس .

﴿ ٨٠