٩٨

فإن قيل : فلم قال : { مَن كَانَ عَدُوَّاً للّه وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللّه عَدُوٌ لِلْكَافِرِينَ } وقد دخل جبريل وميكائيل في عموم الملائكة فلِمَ خصهما بالذكر ؟ فعنه جوابان :

أحدهما : أنهما خُصَّا بالذكر تشريفاً لهما وتمييزاً .

والثاني : أن اليهود لما قالوا جبريل عدوّنا ، وميكائيل ولينا ، خُصَّا بالذكر ، لأن اليهود تزعم أنهم ليسوا بأعداء للّه وملائكته ، لأن جبريل وميكائيل مخصوصان من جملة الملائكة ، فنص عليهما لإبطال ما يتأولونه من التخصيص ، ثم قال تعالى : { فَإِنَّ اللّه عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ } ، ولم يقل لهم ، لأنه قد يجوز أن ينتقلوا عن العداوة بالإيمان .

﴿ ٩٨