٢٤٥

قوله عز وجل : { مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّه قَرْضاً حَسَناً } فيه تأويلان :

أحدهما : أنه الجهاد ، وهو قول ابن زيد .

والثاني : أبواب البر ، وهو قول الحسن ، ومنه قول الشاعر :

وإذا جُوزِيتَ قَرضاً فاجْزِه

إنما يجزي الفتى ليس الجمل

قال الحسن : وقد جهلت اليهود لما نزلت هذه الآية فقالوا : إن اللّه يستقرض منا ، فنحن أغنياء ، وهو فقير ، فأنزل اللّه تعالى : { لَقَدْ سَمِعَ اللّه قَولَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللّه فَقِيرٌ وَنحَنْ أَغْنِيَاءُ } " [ آل عمران : ١٨١ ] .

قوله تعالى : { فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً } فيه قولان :

أحدهما : سبعمائة ضعف ، وهو قول ابن زيد .

والثاني : لا يعلمه أحد إلا اللّه ، وهو قول السدي .

{ وَاللّه يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ } فيه تأويلان :

أحدهما : يعني في الرزق ، وهو قول الحسن وابن زيد .

والثاني : يقبض الصدقات ويبسط الجزاء ، وهو قول الزجاج .

﴿ ٢٤٥