٢٤٧

قوله تعالى : { وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُم إِنَّ اللّه قَدْ بَعَثَ لَكُم طَالُوتَ مَلِكاً } إلى قوله : { وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ } قال وهب ، والسدي : إنما أنكروا أن يكون ملكاً عليهم ، لأنه لم يكن من سبط النبوة ، ولا من سبط المملكة ، بل كان من أخمل سبط في بني إسرائيل .

{ قَالَ إِنَّ اللّه اصْطَفَاهُ عَلَيكُم وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ } يعني زيادة في العلم وعظماً في الجسم . واختلفوا هل كان ذلك فيه قبل الملك ؟ فقال وهب بن منبه ، والسدي : كان له ذلك قبل الملك ، وقال ابن زيد : زيادة ذلك بعد الملك .

{ واللّه يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَآءُ وَاللّه وَاسِعٌ عَلِيمٌ } وفي واسع ثلاثة أقاويل :

أحدها : واسع الفضل ، فحذف ذكر الفضل اكتفاء بدليل اللفظ ، كما يقال فلان كبير ، بمعنى كبير القَدْر .

الثاني : أنه بمعنى مُوسِع النعمة على مَنْ يشاء من خلقه .

والثالث : أنه بمعنى ذو سعة .

﴿ ٢٤٧