٢٧١{ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَآءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ } فيه قولان : أحدهما : أنه يعود إلى صدقة التطوع ، يكون إخفاؤها أفضل ، لأنه من الرياء أبعد ، فأما الزكاة فإبداؤها أفضل ، لأنه من التهمة أبعد ، وهو قول ابن عباس ، وسفيان . والثاني : أن إخفاء الصدقتين فرضاً ونفلاً أفضل ، قاله يزيد بن أبي حبيب ، والحسن ، وقتادة . { وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ } فيه قولان : أحدهما : أن { مِنْ } زائدة تقديرها : ويكفر عنكم سيئاتكم . والثاني : أنها ليست زائدة وإنما دخلت للتبعيض ، لأنه إنما يكفر بالطاعة من غير التوبة الصغائر ، وفي تكفيرها وجهان : أحدهما : يسترها عليهم . والثاني : يغفرها لهم . |
﴿ ٢٧١ ﴾