٣{ نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ } فيه وجهان : أحدهما : بالعدل مما استحقه عليك من أثقال النبوة . والثاني : بالعدل فيما اختصك به من شرف الرسالة . وإن قيل بأنه الصدق ففيه وجهان : أحدهما : بالصدق فيما تضمنه من أخبار القرون الخالية والأمم السالفة . والثاني : بالصدق فيما تضمنه من الوعد بالثواب على طاعته ، والوعيد بالعقاب على معصيته . { مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ } أي لما قبله من كتاب ورسول ، وإنما قيل لما قبله { بَيْنَ يَدَيْهِ } لأنه ظاهر له كظهور ما بين يديه . وفي قوله : { مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ } قولان : أحدهما : معناه مخبراً بما بين يديه إخبار صدق دل على إعجازه . والثاني : معناه أنه يخبر بصدق الأنبياء فيما أتوا به على خلاف من يؤمن ببعض ويكفر ببعض . |
﴿ ٣ ﴾