٢٦

قل اللّهم مالك . . . . .

قوله عز وجل : { قُلِ اللّهمَّ مَالِكَ الْمُلكِ } فيه ثلاثة تأويلات :

أحدها : يريد به ملك أمر الدنيا والآخرة .

والثاني : مالك العباد وما ملكوه ، قاله الزجاج .

والثالث : مالك النبوة ، قاله مجاهد .

{ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَآءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَآءُ } فيه ثلاثة تأويلات :

أحدها : أن المُلك هنا النبوة ، قاله مجاهد .

والثاني : أنه الإيمان .

والثالث : أنه السلطان .

روى قتادة أن النبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) سأل ربه أن يجعل مُلْك فارس والروم في أمته ، فأنزل اللّه هذه الآية .

{ وَتُعِزُّ مَن تَشَآءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَآءُ } يحتمل ثلاثة أوجه :

أحدها : تعز من تشاء بالطاعة ، وتذل من تشاء بالمعصية .

والثاني : تعز من تشاء بالنصر ، وتذل من تشاء بالقهر .

والثالث : تعز من تشاء بالغنى ، وتذل من تشاء بالفقر .

{ بِيَدِكَ الْخَيْرُ } أي أنت قادر عليه ، وإنما خَصَّ الخير بالذكر وإن كان قادراً على الخير والشر ، لأنه المرغوب في فعله .

﴿ ٢٦