٧٩

{ وَلَكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ } فيه ثلاثة تأويلات :

أحدها : فقهاء علماء ، وهو قول مجاهد .

والثاني : حكماء أتقياء ، وهو قول سعيد بن جبير .

والثالث : أنهم الولاة الذين يربّون أمور الناس ، وهذا قول ابن زيد .

وفي أصل الرباني قولان :

أحدها : أنه الذي يربُّ أمور الناس بتدبيره ، وهو قول الشاعر :

وكنت امرءَاً أفضت إليك ربابتي

وقبلك ربتني - فضعت - ربوبُ

فسمي العالم ربّانياً لأنه بالعلم يدبر الأمور .

والثاني : أنه مضاف إلى عالم الرب ، وهو علم الدين ، فقيل لصاحب العلم الذي أمر به الرب ربّاني .

﴿ ٧٩