١٢٧{ لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَروا } فيه قولان : أحدهما : أنه كان يوم بدر بقتل صناديدهم وقادتهم إلى الكفر ، وهذا قول الحسن وقتادة . والثاني : أنه كان يوم أحد ، كان الذي قتل منهم ثمانية عشر رجلاً ، وهذا قول السدي . { لِيَقْطَعَ طَرَفاً } ولم يقل وسطاً لأن الطرف أقرب للمؤمنين من الوسط ، فاختص القطع بما هو إليهم أقرب كما قال تعالى : { الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِّنَ الْكُفَّارِ } " [ التوبة : ١٢٣ ] { أَوْ يَكْبِتَهُم فَيَنقَلِبُوا خَآئِبِينَ } ، وفي { يَكْبِتَهُم } قولان : أحدهما : يحزنهم ، وهو قول قتادة ، والربيع . والثاني : الكبت : الصرع على الوجه ، وهو قول الخليل . والفرق بين الخائب والآيس أن الخيبة لا تكون إلا بعد أمل ، واليأس قد يكون قبل أمل . |
﴿ ١٢٧ ﴾