١٦٤{ لَقَدْ مَنَّ اللّه عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِن أَنُفُسِهِمْ } وفي وجه المنة بذلك ثلاثة أقاويل : أحدها : ليكون ذلك شرفاً لهم . والثاني : ليسهل عليهم تعلم الحكمة منه لأنه بلسانهم . والثالث : ليظهر لهم علم أحواله من الصدق والأمانة والعفة والطهارة . { يَتْلُو عَلَيهِمْ ءَآيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ } فيه ثلاث تأويلات : أحدها : أنه يشهد لهم بأنهم أزكياء في الدين . والثاني : أن يدعوهم إلى ما يكونون به أزكياء . والثالث : أنه يأخذ منهم الزكاة التي يطهرهم بها ، وهو قول الفراء . |
﴿ ١٦٤ ﴾