١٦٨

{ الَّذِينَ قَالُوا لإِخْوَانِهِم وَقَعَدُواْ : لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُواْ } يعني عبد اللّه بن أُبَيّ وأصحابه حين انخذلوا وقعدوا ، وكانوا نحو ثلثمائة وتخلف عنهم من قُتل منهم { فقالواْ } لو أطاعونا وقعدواْ معنا ما قُتِلواْ .

{ قُلْ فَادْرَؤُواْ عَن أَنفُسِكُم الْمَوتَ } أي ادفعواْ عن أنفسكم الموت ، ومنه قول الشاعر :

تقول وقد درأتُ لها وضيني

أهذا دينه أبداً وديني

{ إِن كُنتُم صَادِقِينَ } فيه قولان :

أحدهما : يعني في خبركم أنهم لو أطاعواْ ما قُتِلواْ .

والثاني : معناه إن كنتم محقين في تثبيطكم عن الجهاد فراراً من القتل .

﴿ ١٦٨