١٧قوله تعالى : { إِنَّمَا التَّوبَةُ عَلَى اللّه لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ } اختلف في المراد بالجهالة على ثلاثة أقاويل : أحدها : أن كل ذنب أصابه الإِنسان فهو بجهالة ، وكل عاص عصى فهو جاهل ، وهو قول أبي العالية . والثاني : يريد يعملون ذلك عمداً ، والجهالة العمد ، وهو قول الضحاك ، ومجاهد . والثالث : الجهالة عمل السوء في الدنيا ، وهو قول عكرمة . { ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ } فيه ثلاثة تأويلات : أحدها : ثم يتوبون في صحتهم قبل موتهم ، وقبل مرضهم ، وهذا قول ابن عباس ، والسدي . والثاني : قبل معاينة مَلَكِ الموت ، وهو قول الضحاك ، وأبي مجلز . والثالث : قبل الموت ، قال عكرمة : الدنيا كلها قريب . وقد روى قتادة أن رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وسلم ) قال : { إِنَّ اللّه يَقْبَلُ تَوبَةَ الْعَبْد ما لَمْ يُغَرْغِرْ }. |
﴿ ١٧ ﴾