٤٩قوله تعالى : { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُم ، بَلِ اللّه يُزَكِّي مَن يَشَآءُ } يعني اليهود في تزكيتهم أنفسهم أربعة أقاويل : أحدها : قولهم نحن أبناء اللّه وأحباؤه ، وهذا قول قتادة ، والحسن . والثاني : تقديمهم أطفالهم لإمامتهم زعماً منهم أنه لا ذنوب لهم ، وهذا قول مجاهد ، وعكرمة . والثالث : هو قولهم إن أبناءنا يستغفرون لنا ويزكوننا ، وهذا قول ابن عباس . والرابع : هو تزكية بعضهم لبعض لينالوا به شيئاً من الدنيا ، وهذا قول ابن مسعود . { وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً } فيه قولان : أحدهما : أي الفتيل الذي شق النواة ، وهو قول عطاء ، وقتادة ، ومجاهد ، والحسن ، وأحد قولي ابن عباس . قال الحسن : الفتيل ما في بطن النواة ، والنقير ما في ظهرها ، والقطمير قشرها . والثاني : أنه ما انفتل بين الأصابع من الوسخ ، وهذا قول السدي ، وأحد قولي ابن عباس . |
﴿ ٤٩ ﴾