٨٣

قوله تعالى : { وَإِذَا جَآءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ } في المعني بهذا قولان :

أحدهما : المنافقون ، وهو قول ابن زيد والضحاك .

والثاني : أنهم ضعفة المسلمين ، وهو قول الحسن ، والزجاج .

{ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ } وفيهم ثلاثة أقاويل :

أحدها : أنهم الأمراء ، وهذا قول ابن زيد ، والسدي .

والثاني : هم أمراء السرايا .

والثالث : هم أهل العلم والفقه ، وهذا قول الحسن ، وقتادة ، وابن جريج ، وابن نجيح ، والزجاج .

{ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ } فيهم قولان :

أحدهما : أنهم أولو الأمر .

والثاني : أنهم المنافقون أو ضعفة المسلمين المقصودون بأول الآية ، ومعنى يستنبطونه : أي يستخرجونه ، مأخوذ من استنباط الماء ، ومنه سُمِّي النبط لاستنباطهم العيون .

{ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّه عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لآتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً } في فضل اللّه ها هنا ثلاثة أقاويل :

أحدها : يعني النبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) .

والثاني : القرآن .

والثالث : اللطف والتوفيق .

وفي قوله تعالى : { لآتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً } أربعة أقاويل :

أحدها : يعني لاتبعتم الشيطان إلا قليلاً منكم فإنه لم يكن يتبع الشيطان .

والثاني : لعلمه الذين يستنبطون إلا قليلاً منكم وهذا قول الحسن وقتادة .

والثالث : أذاعوا به إلا قليلاً ، وهذا قول ابن عباس ، وابن زيد .

والرابع : لاتبعتم الشيطان إلا قليلاً مع الاتباع .

﴿ ٨٣