١٠٥

قوله تعالى : { إِنَّا أَنزَلْنآ إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ } يحتمل ثلاثة أوجه :

أحدها : أن الكتاب حق .

والثاني : أن فيه ذكر الحق .

والثالث : أنك به أحق .

{ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّه } يحتمل وجهين :

أحدهما : بما أعلمك اللّه أنه حق .

والثاني : بما يؤديك اجتهادك إليه أنه حق .

{ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خصيماً } أي مخاصماً عنهم ، وهذه الآية نزلت في طعمة بن أبيرق ، واختلف في سبب نزولها فيه ، فقال السدي : كان قد أودع درعاً وطعاماً فجحده ولم تقم عليه بينه ، فهم رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وسلم ) بالدفع عنه ، فبين اللّه تعالى أمره .

﴿ ١٠٥