١٤١

قوله تعالى : { الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ } يعني المنافقين .

{ فَإِن كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِّنَ اللّه قَالُواْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ } أي فأعطونا من الغنيمة .

{ وَإِن كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُواْ أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ } فيه ثلاث تأويلات :

أحدها : معناه ألم نستول عليكم بالمعونة والنصرة ونمنعكم من المؤمنين بالتخذيل عنكم .

والثاني : معناه ألم نبين لكم أننا على دينكم ، وهذا قول ابن جريج .

والثالث : معناه ألم نغلب عليكم ، وهو قول السدي . وأصل الاستحواذ الغلبة ، ومنه

قوله تعالى : { اسْتَحْوَذَ عَلَيهُمُ الشَّيْطَانُ } يعني غلب عليهم .

وفي قوله تعالى : { وَلَن يَجْعَلَ اللّه لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيْلاً } فيه قولان :

أحدهما : يعني حُجّة ، وهذا قول السدي .

والثاني : سبيلاً في الآخرة ، وهذا قول عليّ ، وابن عباس .

﴿ ١٤١