١٤٤يا أيها الذين . . . . . قوله عز وجل : { لاَّ يُحِبُّ اللّه الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ } فيه أربعة تأويلات : أحدها : يعني إلا أن يكون مظلوماً فيدعو على من ظلمه ، وهذا قول ابن عباس . والثاني : إلا أن يكون مظلوماً فيجهر بظلم من ظلمه ، وهذا قول مجاهد . والثالث : إلا من ظلم فانتصر من ظالمه ، وهذا قول الحسن ، والسدي . والرابع : إلا أن يكون ضيفاً ، فينزل على رجل فلا يحسن ضيافته ، فلا بأس أن يجهر بذمه ، وهذه رواية ابن أبي نجيح عن مجاهد . ثم قال بعد أن أباح بالسوء من القول لمن كان مظلوماً : { إِن تُبْدُواْ خَيْراً أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُواْ عَن سُوءٍ } يعني خيراً بدلاً من السوء ، أو تخفوا السوء ، وإن لم تبدوا خيراً اعفوا عن السوء ، كان أولى وأزكى ، وإن كان غير العفو مباحاً . |
﴿ ١٤٤ ﴾