٥

قال تعالى : { الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَاب حِلٌّ لَّكُمْ } يعني ذبائحهم .

{ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ } يعني ذبائحنا .

{ وَالْمُحصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ } يعني نكاح المحصنات ، وفيهن قولان :

أحدهما : أنهن الحرائر من الفريقين ، سواء كن عفيفات أو فاجرات ، فعلى هذا ، لا يجوز نكاح إمائهن ، وهذا قول مجاهد ، والشعبي ، وبه قال الشافعي .

والثاني : أنهن العفائف ، سواءٌ كن حرائر أم إماءً ، فعلى هذا ، يجوز نكاح إمائِهن ، وهذا قول مجاهد ، والشعبي أيضاً ، وبه قال أبو حنيفة .

وفي المحصنات من الذين أوتوا الكتاب قولان :

أحدهما : المعاهدات دون الحربيات ، وهذا قول ابن عباس .

والثاني : عامة أهل الكتاب من معاهدات وحربيات ، وهذا قول الفقهاء وجمهور السلف .

{ إِذَا ءَاتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ } يعني صداقهن .

{ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحينَ } يعني أَعفّاء غير زُناة .

{ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ } هي ذات الخليل الواحد تقيم معه على السفاح .

﴿ ٥