١١

قوله تعالى : { اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّه عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَومٌ أَن يبْسُطُواْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ }

والقول الثاني : أن قريشاً بعثت رجلاً ، ليقتل رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وسلم ) ، فَأَطْلَعَ اللّه نَبِيَّهُ على ذلك ، فنزلت فيها هاتان الآيتان ، وهذا قول الحسن .

قوله تعالى : { وَلَقَدْ أَخْذَ اللّه مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَآئِيلَ } يعني بإخلاص العبادة للّه ولزوم طاعته .

{ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً } أخذ من كل سبط منهم نقيباً ، وفى النقيب ثلاثة أقاويل :

أحدها : أنه الضمين ، وهو قول الحسن .

الثاني : الأمين ، وهو قول الربيع .

والثالث : الشهيد على قومه ، وهو قول قتادة .

وأصله فى اللغة : النقيب الواسع ، فنقيب القوم هو الذي ينقب أحوالهم . وفيما بعث فيه هؤلاء النقباء قولان :

أحدهما : أنهم بُعِثُوا إلى الجبارين ، ليقفوا على أحوالهم ورجعوا بذلك إِلى موسى ، فرجعوا عن قتالهم ، لمَّا رأوا من شدة بأسهم ، وعظم خلقهم ، إلا اثنين منهم ، وهذا قول مجاهد ، والسدي .

والثاني : أنهم بعثوا لقومهم بما أخذ به ميثاقهم منهم ، وهذا قول الحسن .

﴿ ١١