١٦

قوله تعالى : { يَهْدِي بِهِ اللّه مَنِ اتَّبِعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ } فيه تأويلان :

أحدهما : سبيل اللّه ، لأن اللّه هو السلام ، ومعناه دين اللّه ، وهذا قول الحسن .

والثاني : طريق السلامة من المخافة ، وهو قول الزجاج .                                 

{ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ } يعني : من الكفر إلى الإِيمان بلطفه .

{ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } فيه تأويلان :

أحدهما : طريق الحق وهو دين اللّه ، وهذا قول الحسن .

﴿ ١٦