١٧لقد كفر الذين . . . . . قوله تعالى : { وَقَالَتِ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَآءُ اللّه وَأَحِبّآؤُهُ } في قولهم ثلاثة أقاويل : أحدها : أنه قول جماعة من اليهود حذرهم النبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) عقاب اللّه ، وخوفهم به ، فقالوا لا تخوفنا : { نَحنُ أَبْنآءُ اللّه وَأَحِبَّآؤُهُ } ، وهذا قول ابن عباس . والثاني : أن اليهود تزعم أن اللّه عز وجل أوحى إلى إسرائيل أن ولدك بِكْري من الولد ، فقالوا ، { نَحنُ أَبْنآءُ اللّه وَأَحِبَّاؤُهُ } وهذا قول السدي . وقال الحسن : أنهم قالوا ذلك على معنى قرب الولد من والده ، وهو القول الثالث . وأما النصارى ، ففي قولهم لذلك قولان : أحدهما : لتأويلهم ما في الإِنجيل من قوله : اذهب إلى أبي وأبيكم ، فقالوا لأجل ذلك { نَحنُ أَبْنَاءُ اللّه وَأَحِبَّاؤُهُ } الثاني : لأجل قولهم في المسيح : ابن اللّه ، وهم يرجعون إليه ، فجعلوا نفوسهم أبناء اللّه وأجباءه ، فرد اللّه منطقهم ذلك بقوله : |
﴿ ١٧ ﴾