٧٦قل أتعبدون من . . . . . قوله تعالى : { لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ } يعني عبدة الأوثان من العرب ، تَمَالأَ الفريقان على عداوة النبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) . { وَلَتَجِدَنَّ أَقرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ ءَامنواْ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارى } ليس هذا على العموم ، وإنما هو خاص ، وفيه قولان : أحدهما : عنى بذلك النجاشي وأصحابه لَمَّا أَسْلَمُوا ، قاله ابن عباس ، وسعيد بن جبير . والثاني : أنهم قوم من النصارى كانوا على الحق متمسكين بشريعة عيسى عليه السلام ، فَلَمَّا بُعِثَ محمد ( صلى اللّه عليه وسلم ) آمنوا به ، قاله قتادة . { ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً } واحد القسيسين قس ، من قس وهم العباد . وواحد الرهبان راهب ، وهم الزهاد . { وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ } يعني عن الإِذعان للحق إذا لزم ، وللحجة إذا قامت . |
﴿ ٧٦ ﴾