١٥{ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ } يعني من أمته ، وفي إسلامه هذا ثلاثة أوجه : أحدها : استسلامه لأمر اللّه ، ومثله قول الشاعر : طال النهار على من لقاح له إلا الهديّة أو ترك بإسلام أي باستسلام . والثاني : هو دخوله في سِلْمِ اللّه وخروجه من عداوته . والثالث : دخوله في دين إبراهيم ك قوله تعالى : { مِلَّهَ ءَابِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ } " [ الحج : ٧٨ ] ويكون المراد به أول من أَسْلَم من قريش ، وقيل : من أهل مكة . { وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ } يحتمل أن يكون هذا خطاباً من اللّه لنبيه يَنْهَاهُ به عن الشرك ، ويُحْتَمَل أن يكون المراد به جميع أمته ، وإن توجه الخطاب إليه . |
﴿ ١٥ ﴾