١٨

قوله عز وجل : { وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ } فيه قولان :

أحدهما : أن معناه القاهر لعباده ، وفوق صلة زائدة .

والثاني : أنه بقهره لعباده مستعلٍ عليهم ، فكان قوله فوق مستعملاً على حقيقته ك

قوله تعالى : { يَدُ اللّه فَوْقَ أَيدِيهِم } " [ الفتح : ١٠ ] لأنها أعلى قوة .

ويحتمل ثالثاً : وهو القاهر فوق قهر عباده ، لأن قهره فوق كل قهر .

وفي هذا القهر وجهان :

أحدهما : أنه إيجاد المعدوم .

والثاني : أنه لا راد لأقداره ولا صَادَّ عن اختياره .

﴿ ١٨