١٢٤{ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَآ أُوتِيَ رُسُلُ اللّه } يحتمل وجهين : أحدهما : مثل ما أوتي رسل اللّه من الكرامة . الثاني : مثل ما أوتوا من النبوة . { اللّه أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ } قصد بذلك أمرين : أحدهما : تفرد اللّه تعالى بعلم المصلحة فيمن يستحق الرسالة . والثاني : الرد عليهم في سؤال ما لا يستحقونه ، والمنع مما لا يجوز أن يسألوه . { سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجرَمُواْ صَغَارٌ عِنْدَ اللّه } الصَّغَار : الذل سمي صَغَاراً لأنه يصغر إلى الإنسان نفسه . وفي قوله : { عِنْدَ اللّه } ثلاثة أوجه : أحدها : من عند اللّه ، فحذف { من } إيجازاً . والثاني : أن أنفتهم من اتباع الحق صَغَار عند اللّه وذل إن كان عندهم تكبراً وعزاً ، قاله الفراء . والثالث : صَغَار في الآخرة ، قاله الزجاج . |
﴿ ١٢٤ ﴾