٧٨

قوله عز وجل : { فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ } فيها ثلاثة أقاويل :

أحدها : أنها حركة الأرض تضطرب من تحتهم .

والثاني : أنها الصيحة ، قاله مجاهد ، والسدي .

والثالث : أنها زلزلة أهلكوا بها ، قاله ابن عباس .

{ فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِم جَاثِمِينَ } قال محمد بن مروان السدي : كل ما في القرآن من { دَارِهِمْ } فالمراد به مدينتهم ، وكل ما فيه من { دِيَارِهِم } فالمراد به مساكنهم ، وفي الجاثم قولان :

أحدهما : أنه البارك على ركبتيه لأنهم أصبحوا موتى على هذه الحال .

والثاني : معناه أنهم أصبحوا كالرماد الجاثم لأن الصاعقة أحرقتهم .

وقيل : إنه كان بعد العصر .

{ فَتَوَلَّى عَنْهُمْ } أي خرج من بين أظهرهم ، وقيل إن صالحاً خرج عنهم إلى رملة فلسطين بمن آمن معه من قومه وهم مائة وعشرة ، وقيل إنه لم تهلك أمة ونبيها بين أظهرها .

﴿ ٧٨