٥

قوله عز وجل : { كَمَآ أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِن بَيْتِكَ بِالْحَقِّ } فيه قولان :

أحدهما : كما أخرجك ربك من مكة إلى المدينة بالحق مع كراهه فريق من المؤمنين كذلك ينجز وعدك في نصرك على أعدائك بالحق .

والثاني : كما أخرجك ربك من بيتك مِن المدينة إلى بدر بالحق كذلك جعل لك غنيمة بدر بالحق .

وفي قوله : { بِالْحَقِّ } وجهان :

أحدهما : أنك خرجت ومعك الحق .

الثاني : أنه أخرجك بالحق الذي وجب عليك .

{ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ } فيه وجهان :

أحدهما : كارهون خروجك .

الثاني : كارهون صرف الغنيمة عنهم لأنهم لم يعلموا أن اللّه تعالى قد جعلها لرسوله دونهم .

﴿ ٥