٩

قوله عز وجل : { إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ } فيه وجهان :

أحدهما : تستنصرون .

الثاني : تستجيرون .

والفرق بين المستنصر والمستجير أن المستنصر : طالب الظفر ، والمستجير : طالب الخلاص .

والفرق بين المستغيث والمستعين أن المستغيث : المسلوب القدرة ، والمستعين الضعيف القدرة .

{ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ } أي فأعانكم .

والفرق بين الاستجابة والإجابة أن الإجابة ما لم يتقدمها امتناع . { أَنَِّي مُمِدُّكُم بَأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ } فيه ثلاثة أقاويل :

أحدها : مع كل ملك ملك ، وهو قول ابن عباس فتكون الألف ألفين . قال الشاعر :

إذا الجوزاء أردفت الثريا

ظننت بآل فاطمة الظنونا

الثاني : معناه متتابعين ، قاله السدي ، وقتادة .

الثالث : معنى مردفين أي ممدّين ، والإرداف إمداد المسلمين بهم ، قاله مجاهد .

﴿ ٩