١٠{ وَمَا جَعَلَهُ اللّه إِلاَّ بُشْرَى } فيه وجهان : أحدهما : أن البشرى هي في مددهم بألف من الملائكة بشروهم بالنصر فكانت هي البشرى التي ذكرها اللّه تعالى . والثاني : البشرى النصرة التي عملها اللّه لهم . { وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ } فيه وجهان : أحدهما : بالبشرى . والثاني : بالملائكة . واختلفوا في قتال الملائكة معهم على قولين : أحدهما : لم يقاتلوا وإنما نزلوا بالبشرى لتطمئن به قلوبهم ، وإلا فملك واحد يهلك جميع المشركين كما أهللك جبريل قوم لوط . الثاني : أن الملائكة قاتلت مع النبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) كما روى ابن مسعود أنه سأله أبو جهل : من أين كان يأتينا الضرب ولا نرى الشخص ؟ قال : { مِن قِبَلِ الْمَلاَئِكَةِ } فقال : هم غلبونا لا أنتم . وقوله : { وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّه } لئلا يتوهم أن النصر من قبل الملائكة لا من قبل اللّه تعالى . |
﴿ ١٠ ﴾