٣٥

{ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُم تَكْفُرُونَ } فيه قولان :

أحدهما : عذاب السيف يوم بدر ، قاله الحسن الضحاك وابن جريج وابن إسحاق .

والثاني : أنه يقال لهم في الآخرة { فَذُوقُواْ الْعَذَابَ } وفيه وجهان :

أحدهما : فالقوا .

الثاني : فجربوا .

وحكى مقاتل في نزول هذه الآية أن النبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) كان إذا صلى في المسجد الحرام قام من كفار بني عبد الدار بن قصي رجلان عن يمين النبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) يصفران كما يصفر المكاء والمكاء طائر ، ورجلان منهم عن يساره يصفقان بأيديهما ليخلطوا عليه صلاته وقراءته ، فنزلت هذه الآية فيهم .

﴿ ٣٥