٤٩قوله عز وجل { إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ } فيهم ثلاثة أقاويل : أحدها : أنهم قوم في قلوبهم شك كانوا تكلموا بالإسلام وهم بمكة ، قاله ابن عباس ومجاهد . والثاني : أنهم المشركون ، قاله الحسن . والثالث : أنهم قوم مرتابون لم يظهروا العداوة للنبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) بخلاف المنافقين . والمرض في القلب كله هو الشك ، وهو مشهور في كلام العرب ، قال الشاعر : ولا مرضاً أتقيه إني لصائن لعرضي ولي في الأليّة مفخر وقوله تعالى { غَرَّ هَؤُلآءِ } يعني المسلمين . { دينُهُمْ } يعني الإسلام ، لأن اللّه تعالى قلل المشركين في أعين المسلمين ليتقدموا عليهم ، وقلَّل المسلمين في أعين المشركين ليستهينوا بهم حتى أظفر بهم المسلمين فقتلوا من قتلوا وأسروا من أسروا . |
﴿ ٤٩ ﴾