٧

قوله عز وجل { كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِيْنَ عَهْدٌ عِنْدَ اللّه . . . } الآية . يحتمل وجهين :

أحدهما : إذا لم يعطوا أماناً .

الثاني : إذا غدروا وقاتلوا .

وفي قوله { إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ } أربعة أقاويل :

أحدها : أنهم قوم من بني بكر بن كنانة ، قاله ابن إٍسحاق .

والثاني : أنهم قريش ، وهو قول ابن عباس .

والثالث : خزاعة ، قاله مجاهد .

والرابع : بنو ضمرة ، قاله الكلبي .

{ فَمَا اسْتَقَامُواْ لَكُمْ فَاسْتَقِيمُواْ لَهُمْ } يعني فما أقاموا على الوفاء بالعهد فأقيموا عليه ، فدل على أنهم إذا نقضوا العهد سقط أمانهم وحلّت دماؤهم .

﴿ ٧