١٢قوله عز وجل { وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُمْ مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ } أي نقضوا عهدهم الذي عقدوه بأيمانهم . { وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ } يحتمل وجهين : أحدهما : إظهار الذم له . والثاني : إظهار الفساد فيه . { فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ } فيهم ثلاثة أقاويل : أحدها : أنهم رؤساء المشركين . والثاني : أنهم زعماء قريش ، قاله ابن عباس . والثالث : أنهم الذين كانوا قد هموا بإخراج رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وسلم ) ، قاله قتادة . { إِنَّهُم لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ } قراءة الجمهور بفتح الألف ، من اليمين لنقضهم إياها . وقرأ ابن عامر : { إِنَّهُم لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ } بكسر الألف ، وهي قراءة الحسن . وفيها إذا كسرت وجهان : أحدهما : أنهم كفرة لا إيمان لهم . والثاني : أنهم لا يعطون أماناً . |
﴿ ١٢ ﴾