٨٢قوله عز وجل { فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيلاً } هذا تهديد وإن خرج مخرج الأمر ، وفي قلة ضحكهم وجهان : أحدهما : أن الضحك في الدنيا لكثرة حزنها وهمومها قليل ، وضحكهم فيها أقل لما يتوجه إليهم من الوعيد . الثاني : أن الضحك في الدنيا وإن دام إلى الموت قليل ، لأن الفاني قليل . { وَلْيَبْكُواْ كَثِيراً } فيه وجهان : أحدهما : في الآخرة لأنه يوم مقداره خمسون ألف سنة ، وهم فيه يبكون ، فصار بكاؤهم كثيراً ، وهذا معنى قول الربيع بن خيثم . الثاني : في النار على التأبيد لأنهم إذا مسهم العذاب بكوا من ألمه ، وهذا قول السدي . ويحتمل أن يريد بالضحك السرور ، وبالبكاء الغم . |
﴿ ٨٢ ﴾