٩١

قوله عز وجل { لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلاَ عَلَى الْمَرْضَى } الآية . وفي الضعفاء ها هنا ثلاثة أوجه :

أحدها : أنهم الصغار لضعف أبدانهم .

الثاني : المجانين لضعف عقولهم .

الثالث : العميان لضعف بصرهم . كما قيل في تأويل قوله تعالى في شعيب { إِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفاً } " [ هود : ٩١ ] أي ضريراً .

{ إِذَا نَصَحُوا للّه وَرَسُولِهِ } فيه وجهان :

أحدهما : إذا برئوا من النفاق .

الثاني : إذا قاموا بحفظ المخلفين من الذراري والمنازل .

فإن قيل بالتأويل الأول كان راجعاً إلى جميع من تقدم ذكره من الضعفاء . والمرضى الذين لا يجدون ما ينفقون .

وإن قيل بالتأويل الثاني كان راجعاً إلى الذين لا يجدون ما ينفقون خاصة .

وقيل إنها نزلت في عائذ بن عمرو وعبد اللّه ابن مُغَفّل .

﴿ ٩١