١٠٠

قوله عز وجل : { وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأنصَارِ } فيهم أربعة أقاويل :

أحدها : أنهم الذين صلّوا إلى القبلتين مع رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وسلم ) ، قاله أبو موسى الأشعري وسعيد بن المسيب .

الثاني : أنهم الذين بايعوا رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وسلم ) بيعة الرضوان ، قاله الشعبي وابن سيرين .

الثالث : أنهم أهل بدر ، قاله عطاء .

الرابع : أنهم السابقون بالموت والشهادة من المهاجرين والأنصار سبقوا إلى ثواب اللّه تعالى وحسن جزائه .

ويحتمل خامساً : أن يكون السابقون الأولون من المهاجرين هم الذين آمنوا بمكة قبل هجرة رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وسلم ) عنهم ، والسابقون الأولون من الأنصار هم الذين آمنوا برسول اللّه ورسوله قبل هجرته إليهم .

{ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بإِحْسَانٍ } يحتمل وجهين :

أحدهما : من الإيمان .

الثاني : من الأفعال الحسنة .

{ رَّضِيَ اللّه عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ } فيه ثلاثة أوجه :

أحدها : رضي اللّه عنهم بالإيمان ، ورضوا عنه بالثواب ، قاله ابن بحر .

الثاني : رضي اللّه عنهم في العبادة . ورضوا عنه بالجزاء ، حكاه علي بن عيسى .

الثالث : رضي اللّه عنهم بطاعة الرسول ( صلى اللّه عليه وسلم ) ، ورضوا عنه بالقبول .

﴿ ١٠٠